الإعلانات المدفوعة للمؤسسات غير الربحية: استراتيجيات ناجحة لتحقيق المزيد من التبرعات

الإعلانات المدفوعة للمؤسسات غير الربحية: استراتيجيات ناجحة لتحقيق المزيد من التبرعات

هل تحتاج الجميعات والمؤسسات الخيرية لعمل حملات مدفوعة لجمع التبرعات؟ وهل هذه الخطوة صحيحة؟ كيف تصرف المال لتحصل على المال؟

كانت منشورات وسائل التواصل الاجتماعي المحرك الأول للتبرعات الخيرية في عام 2020. أدت عمليات الإغلاق بسبب الجائحة في عام 2020 إلى زيادة كبيرة في استخدام السوشيال ميديا بالنسبة للشركات و المنظمات الغير ربحية، والتي كانت منصات مثل فيسبوك وإنستجرام الوجهة الأولى لتوسيع عمليات زيادة التبرعات.
كأخصائية إعلانات مدفوعة مع خبرة سنتين في مجال الجميعات الخيرية ومجموع ثمان سنوات في التسويق الإلكتروني المدفوع سأكتب لكم تجربتي وبالشرح المفصل مع أهم النقاط التي تدعم كلامي لتتمتعوا بتجربة إعلانات مربحة ومستمرة عبر منصات السوشيال ميديا.
أولاً يتطلب جمع التبرعات فريقاً من أفراد يقومون بكتابة المحتوى والتصميم وطبعاً المصورون في أرض الميدان لتأكيد المصداقية ووصول التبرعات. ثانياً لا تعتمد في عملك على التصميمات والصور الغير حقيقة أو صور مولدة من الذكاء الاصطناعي وتأكد من أنك تتحدث عن التجربة الحقيقة وتشعر المتابعين بأنهم على أرض الواقع لتحفيزهم على التبرع.
قبل الدخول في عملية الإعلانات المدفوعة يجب مراعاة بعض الشروط والتي قمت بكتابتها وجمعها في هذا المقال:

- كيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال للجمعيات الخيرية؟

  1. إنشاء حسابات مخصصة: قم بإنشاء حسابات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مما يساعد على تعريف الآخرين بقضيتك وأهداف حملتك. احرص على إدراج روابط مباشرة لصفحة جمع التبرعات لتسهيل عملية التبرع.
  2. استخدام الهاشتاج بذكاء: استخدم علامات التصنيف المناسبة والمرتبطة بحملتك لنشر الوعي وزيادة الوصول إلى المتبرعين المحتملين. الهاشتاج أداة فعالة لنشر رسالتك على نطاق واسع. مثلاً: جمع التبرعات لغزة من المهم تضمين هاشتاق #غزة ليستطيع الافراد رؤية منشورك عند البحث عن الأخبار المتعلقة بغزة.
  3. التواصل مع المؤثرين: تواصل مع الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل، حيث يمكنهم المساهمة في نشر حملتك وتعريف متابعيهم بها، مما يعزز فرص تحقيق أهدافك المالية. تأكد من استخدام شخصيات تناسب هوية جمعيتك الخيرية وتكون محبوبة في الدول المستهدفة.
  4. الاستفادة من الإعلانات المدفوعة: تحقيق أهداف جمع التبرعات بشكل أسرع يعني الاستثمار بالمال للحصول على المزيد من المال سنتطرق لها بالتفصيل خلال المقال.
  5. تحديث المتابعين بانتظام: حافظ على تفاعل جمهورك من خلال تحديثهم المستمر حول الحملة التي تعمل عليها وكيف ستُحدث تبرعاتهم فرقًا حقيقيًا في حياة متلقي التبرع. هذا يساعد في تعزيز المشاركة ويشجع على المزيد من الدعم.

- هل تريد النجاح في عملية جمع التبرعات عبر الإنترنت؟ إليك بعض الخطوات الأساسية لضمان نجاح حملتك:

1. تحديد الأهداف بوضوح
قبل إطلاق الحملة، خذ الوقت الكافي لتحديد أهدافك بوضوح. اسأل نفسك:
• لماذا أجمع هذه الأموال؟
• كم المبلغ المطلوب؟
• ما الإطار الزمني اللازم للوصول للهدف؟
الإجابة عن هذه الأسئلة تساعد في تركيز الحملة وتحقيق نتائج أفضل.
2. اختيار المنصة المناسبة
اختيار المنصة الرقمية المناسبة يلعب دورًا حاسمًا في نجاح الحملة.
تُعد منصة ميتا (فيسبوك وإنستجرام) من أقوى المنصات، حيث أثبتت كفاءتها في دعم الجمعيات الخيرية من خلال الإعلانات الممولة.
تشمل الخيارات الأخرى:
• GoFundMe – مثالية للأغراض الخيرية والشخصية.
• Kickstarter – تركز على المشاريع الإبداعية.
• Indiegogo – مناسبة للمشاريع والمبادرات المبتكرة.
3. كتابة قصة مؤثرة وجذابة
القصص الشخصية والمحتوى العاطفي يترك تأثيرًا كبيرًا.
• قم بكتابة قصة تعبر عن سبب جمع التبرعات وأهميتها.
• كن واضحًا وصادقًا ومؤثرًا في التعبير عن الحاجة للدعم.
4. إعداد ميزانية منظمة
قبل البدء، من الضروري إعداد ميزانية دقيقة للحملة تشمل:
• التكلفة الإجمالية المتوقعة.
• المصاريف المرتبطة بإدارة الحملة مثل: الإعلانات - رواتب الموظفين.
• تتبع النفقات للتأكد من عدم تجاوز الميزانية المحددة.

- ضوابط تصميم إعلانات الجمعيات الخيرية عبر منصات التواصل الاجتماعي:

تعد الإعلانات الخيرية أداة فعالة لجذب التبرعات ونشر الوعي، ولضمان تحقيق أهداف هذه الحملات بنجاح، يقدم موقع "أوامر الشبكة" مجموعة من الضوابط التي يجب الالتزام بها:
  1. الابتعاد عن الصور المؤلمة:يوصى بعدم استخدام صور مؤلمة أو صادمة لأنها قد تنفر الجمهور بدلاً من استمالتهم للتفاعل. غالبية الناس يتجنبون مشاهدة هذه المشاهد، مما يحد من تأثير الإعلان.
  2. تجنب المعلومات المضللة:يجب التأكد من دقة المعلومات المقدمة في الإعلانات. استخدام معلومات غير صحيحة أو مبالغ فيها قد يضر بمصداقية المنظمة، ويؤدي إلى فقدان الثقة من قبل الجمهور.
  3. تسويق الأمل لا المعاناة:يوصى بالتركيز على الرسائل الإيجابية التي تبين التأثير الإيجابي للتبرعات، بدلاً من عرض مشاهد محبطة. تشير الدراسات إلى أن الجمهور يتفاعل بشكل أكبر عندما يرى فرصة للمساهمة في تحقيق نتائج إيجابية.
  4. حماية خصوصية المستفيدين والمتبرعين:احترام خصوصية المستفيدين والمتبرعين والمتطوعين أمر أساسي. يمنع نشر صورهم أو معلوماتهم الشخصية أو استغلالها في الإعلانات دون إذن كتابي مسبق، مع ضرورة التأكد من عدم وجود أي شكل من أشكال الإكراه.
  5. التحكم في تكلفة الإعلان:يجب أن تكون تكلفة إنتاج الإعلانات معقولة. التكلفة المرتفعة قد تدفع الجمهور للتشكيك في مصداقية المنظمة وكفاءة إدارتها للأموال.
  6. تجنب استغلال الأطفال:ينصح بعدم استخدام الأطفال في الإعلانات بشكل متكرر، فقد أشارت الأبحاث إلى التأثير السلبي الذي قد ينعكس على الأطفال في المستقبل نتيجة تعرضهم لمثل هذه التجارب في سن مبكرة.
  7. تجنب الإفراط في استخدام الأشخاص:من المهم التنويع في الأشخاص المشاركين بالإعلانات. لا ينبغي الإفراط في عرض نفس الشخص أو استخدام عدد مفرط من الأشخاص في إعلان واحد. الإعلانات الواقعية والمتوازنة أكثر تأثيرًا وتحقق استجابة أكبر.

- الإعلانات المدفوعة:

البدايات غالبًا ما تكون مليئة بالتحديات، ويمكنني الجزم بأن الشهر الأول لي في جمع التبرعات كان حافلًا بالقلق والتوتر. فقد أنفقت مبلغًا معتبرًا لصالح الجمعية الخيرية التي عملت معها دون تحقيق أي تبرعات تُذكر. ولكن هل عملية جمع التبرعات بهذه السهولة؟
بالطبع لا. بعد استيعاب التجربة الأولى، أخذت نفسًا عميقًا وبدأت بالتخطيط المنهجي: ما هي الدول المستهدفة؟ ما أهدافنا؟ وكيف ستُوزع التبرعات؟
استنادًا إلى هذه الأسئلة الجوهرية، قمت بتعديل استراتيجيات الحملات الإعلانية عبر منصة ميتا. الخطوة الأولى تمثلت في إعداد محتوى بصري متنوع؛ حيث أنتجنا عدة مقاطع فيديو وصور، تأكدت من اختبار ما لا يقل عن خمسة أنواع مختلفة من المحتوى وتحليل أداء كل منها بدقة، ما ساعدنا على تحديد أكثرها تأثيرًا واعتماده في حملاتنا المستقبلية.
كان لوجود فريق عمل متكامل دور محوري في نجاح الحملات الإعلانية. شمل الفريق مختصًا بمتابعة التبرعات، وآخر متخصصًا في التصميم، إضافة إلى كاتب محتوى محترف. هذا التكامل ساهم بشكل مباشر في تحقيق نتائج مميزة. من المهم جدًا للمؤسسات الخيرية عدم التهاون في هذه المرحلة، حيث يشكل هذا الاستثمار حجر الأساس لجذب التبرعات من مختلف الجهات.
بعد تحسين الحملات وإضافة خمسة منشورات إعلانية متنوعة، قمت بتقسيم الدول المستهدفة وفقًا لأولويات التبرع. بدأت بخمس دول متوقعة للتبرع، مثل دول الخليج والأردن، مع تضمين اهتمامات ذات صلة بموقع التبرع؛ على سبيل المثال، إذا كانت الحملة موجهة لغزة، من الضروري تضمين غزة وفلسطين ضمن الاهتمامات.
بدأت التبرعات بالوصول بعد حوالي شهر ونصف من إطلاق الحملة. ومن المثير للانتباه، أنني لاحقًا لجأت إلى تقليل استخدام الاستهداف الدقيق وسمحت لذكاء ميتا الاصطناعي بإدارة تحديد الجمهور تلقائيًا "يعني إعلانات بدون اهتمامات"، وكانت النتائج مذهلة حتى اليوم. نصيحة مهمة: لا تُجرِ تعديلات كثيرة على الحملة، خاصةً خلال مرحلة التعلم، حيث قد يؤثر ذلك سلبًا على الأداء.
نقاط مهمة:
- يجب فصل الحملات الإعلانية لكل دولة على حدة لضمان وصول النتائج بشكل دقيق لكل منطقة.
- قم بإنشاء حملات إعادة استهداف بعد استمرار الإعلانات لمدة ستة أشهر مع تلقي تبرعات جيدة.

هل ترغب في إطلاق حملة تبرعات ناجحة لمؤسستك الخيرية؟

المصادر:
https://fastercapital.com/
https://egyplans.com/
https://aait.sa/
https://elshahbndr.com/
https://www.qgiv.com/
https://nonprofitssource.com/
https://www.developmentaid.org/